
سجل سوق المشتقات المشفرة نموًا غير مسبوق في عام ٢٠٢٥، حيث بلغ حجم العقود المفتوحة للعقود الآجلة مستويات قياسية تعكس نضج السوق وزيادة مشاركة المؤسسات. وبحسب أحدث البيانات السوقية، أظهرت أسواق العقود الآجلة futures وأسواق الخيارات نموًا متزامنًا يعكس تطور توجهات المتداولين واستراتيجيات إدارة المخاطر.
| المؤشر | المستوى السابق | المستوى الحالي | النسبة المئوية للتغير |
|---|---|---|---|
| حجم العقود المفتوحة للعقود الآجلة | ٣٧.٨ مليار دولار | ٥٠ مليار دولار | +٣٢.٣٪ |
| حجم التداول اليومي | ١٢.٦ مليار دولار | ١٨.٤ مليار دولار | +٤٦.٠٪ |
| حجم التصفية خلال ٢٤ ساعة | ٢٤٦ مليون دولار | ٣٨٩ مليون دولار | +٥٨.١٪ |
يعكس هذا النمو تدفق رؤوس الأموال المؤسسية إلى أسواق المشتقات المشفرة. ورفعت شركات التداول المؤسسية مراكزها في العقود الرئيسية، مما يعكس ثقة مستمرة رغم تقلبات السوق الأخيرة. ويشير توسع العقود وفترات الاحتفاظ بها إلى أن المستثمرين المؤسساتيين يبنون تعرضًا طويل الأجل وليس فقط تداولات قصيرة الأجل مضاربية.
كما شهدت أسواق الخيارات نشاطًا قويًا، حيث بلغ حجم العقود المفتوحة مليون عقد مع ازدياد اعتماد أدوات التحوط. ويظهر تركّز عقود البيع إدارة نشطة للمخاطر الهبوطية. ويكشف النمو المتزامن في قطاعي العقود الآجلة والخيارات عن تطور منظومة المشتقات، حيث يعتمد المتداولون استراتيجيات متقدمة تجمع بين أدوات متعددة للتعامل مع ديناميكيات السوق.
تظهر الديناميكيات الحالية أن معدلات التمويل باتت مؤشرًا رئيسيًا على توجه المستثمرين. عند تجاوز المعدل الحد المرجعي ٠.٠١٪، فهذا يعكس توجهًا صاعدًا، بينما تشير المعدلات فوق هذا المستوى إلى سيطرة المراكز الطويلة. وعلى النقيض، تعكس معدلات التمويل السلبية هيمنة المراكز البيعية القصيرة.
وتبرز المرحلة الهابطة في سوق العملات المشفرة العلاقة المباشرة بين معدلات التمويل وحركة الأسعار. وتشير البيانات الأخيرة إلى أن المراكز الطويلة تتعرض لضغوط كبيرة مع ارتفاع معدلات التمويل، مما يكشف عن تركّز في التعرض المرفوع طويل الأجل. وتزداد هشاشة هذه المراكز أثناء التقلبات الحادة، حيث تؤدي التصحيحات السريعة إلى موجات تصفية متتالية.
| مؤشر السوق | الإشارة | الدلالة |
|---|---|---|
| معدل التمويل >٠.٠١٪ | توجه صاعد | سيطرة المراكز الطويلة |
| معدل التمويل <٠.٠١٪ | توجه هابط | تزايد الضغط البيعي القصير |
| حجم تصفية مرتفع | توتر السوق | مخاطر فك المراكز |
يواجه المتداولون في منظومة Marina Protocol (BAY) لعقود الدائمة مخاطر ملحوظة عند ارتفاع معدلات التمويل. وتحدث التصفيات المتتالية عندما تعجز المراكز عن تحمل تكاليف الاقتراض المرتفعة، مما يؤدي إلى إغلاق المراكز بأسعار غير ملائمة. وتزيد التقلبات السوقية من حدة هذه الظاهرة، حيث تؤدي التصفيات إلى مزيد من الضغوط البيعية. ويتيح فهم هذه المؤشرات للمتداولين تقييم مستويات تشبّع السوق واستباق الانعكاسات قبل تفاقم الحالة.
شهدت أسواق خيارات البيتكوين تغيّرًا ملحوظًا في توجه المتداولين خلال عام ٢٠٢٥، حيث ارتفعت نسب عقود الشراء إلى البيع مع زيادة التحوّط أمام تصاعد عدم اليقين السعري. ويعكس هذا التغير نفسية سوقية حذرة، حيث يتخذ المتداولون مواقع دفاعية في منصات المشتقات الرئيسية.
ويُبرز مؤشر الميل عند ٢٥ دلتا قوة التحوّط، إذ ارتفع من -٢.٦٪ إلى أكثر من ١٠٪ خلال فترات الخوف، مما يدل على تسعير حماية أكبر ضد الهبوط مقارنة بالصعود. وارتفعت التقلبات مؤخرًا بشكل ملحوظ، ما قد يشير إلى عودة التأثير السعري المدفوع بالخيارات كما كان قبل ظهور صناديق التداول في البورصة (ETF)، حين كانت آليات تهدئة التقلبات أقل فعالية.
| إشارة السوق | الدلالة |
|---|---|
| ارتفاع نسب عقود الشراء إلى البيع | زيادة نشاط التحوّط |
| تسطيح هيكل الأجل | هيمنة عدم اليقين قصير الأجل |
| ميل سلبي تجاه الهبوط | تركيز على عقود البيع الدفاعية |
| توقعات حركة ضمن نطاق محدد | ضعف القناعة الاتجاهية |
تشير وضعية السوق إلى أن البيتكوين قد يبقى ضمن نطاق تداول محدد طوال عام ٢٠٢٥ بدلًا من تسجيل ارتفاعات كبيرة في نهاية العام. ويبرز ارتفاع حجم العقود المفتوحة في خيارات البيتكوين تصاعد مستوى الاحتراف في أسواق المشتقات المشفرة، حيث يدفع المستثمرون المؤسساتيون هذا التوجه الدفاعي. ويعكس هذا الحذر تأثيرات الاقتصاد الكلي والضغوط الجيوسياسية التي تحد من محفزات الصعود.











