تجربة سيتي في مجال العملات الرقمية: العملاق المصرفي يختبر المياه مع حفظ العملات المستقرة

يبدو أن ديناصورًا آخر من وول ستريت يحاول البقاء ذي صلة في العصر الرقمي. لقد كنت أراقب هذه البنوك التقليدية تدور حول العملات المشفرة لسنوات الآن، وتحرك سيتي الأخير يبدو كالقصة القديمة نفسها - متأخر في الحفلة لكنه يائس لعدم فوّت الفرصة تمامًا.

وفقًا لـ PANews، كشف بيسواروب تشاتيرجي، رئيس قسم التعاون والابتكار العالمي في سيتي، أن البنك يستكشف خدمات حفظ العملات المستقرة. كما أنهم يتطلعون أيضًا إلى حفظ الأصول الرقمية التي تدعم منتجات الاستثمار في العملات المشفرة. ما أسهل أن يجدوا اهتمامًا فجأة بعد أن وافقت هيئة الأوراق المالية والبورصات على صناديق الاستثمار المتداولة في بيتكوين الفورية وبدأت الأموال الكبيرة تتدفق!

يجب أن أضحك على نهجهم الحذر. إنهم "يعملون على تطوير خدمات" تتيح للعملاء نقل العملات المستقرة بين الحسابات أو تحويلها إلى الدولار الأمريكي للمدفوعات الفورية. أشياء ثورية، أليس كذلك؟ شيء كان مستخدمو العملات المشفرة يقومون به منذ سنوات بينما كانت البنوك مشغولة في وصف البيتكوين بأنه عملية احتيال.

ما يثير حفيظتي حقًا هو أنهم "يتفاعلون بنشاط مع العملاء لاستكشاف حالات الاستخدام المحتملة." الترجمة: ليس لديهم أي فكرة عما يفعلونه لكنهم لا يريدون أن يُتركوا خلفًا بينما ينقل عملاؤهم أموالهم إلى المنصات الأصلية للعملات المشفرة.

يبدو أن هذه محاولة أخرى غير جادة من قبل المالية التقليدية لاستغلال ابتكار العملات المشفرة دون احتضان قيمه الأساسية. إنهم يريدون الأرباح دون الثورة. أتساءل عما إذا كانت حراسة عملاتهم المستقرة ستأتي مع نفس الرسوم والقيود المروعة التي تعاني منها خدماتهم الأخرى؟

السخرية غنية - هذه هي نفس المؤسسات التي قاتلت بشراسة ضد اعتماد العملات المشفرة، والآن هم يتسابقون للحصول على نصيب من هذه الفرصة. لقد رأيت هذه الدورة تتكرر مرات عديدة جدًا لأكون متحمسًا بشأن "استكشاف" سيتي.

دعونا نكون واقعيين - إنهم لا يفعلون ذلك لأنهم يؤمنون بالحرية المالية أو اللامركزية. إنهم يفعلون ذلك لأن مساهميهم يضغطون عليهم بينما يستمر عالم التشفير في تناول حصة التمويل التقليدي.

#SEC #BTC #ETF