في الآونة الأخيرة، أثارت تصريحات رئيس الاحتياطي الفيدرالي (FED) باول اهتماما واسع النطاق في السوق. في أحدث قرار بشأن معدل الفائدة، خفض الاحتياطي الفيدرالي (FED) الفائدة بمقدار 25 نقطة أساس كما هو متوقع، لكن تصريحات باول كانت عموما تميل إلى التوجه المتشدد، مما أصبح السبب الرئيسي للانسحاب للخلف في السوق.
أكد باول بشكل واضح أنه لا يدعم خفض أسعار الفائدة في ديسمبر الحالي، إلا إذا حدث تدهور واضح في سوق العمل. وقد شدد عدة مرات على أن معدل البطالة الحالي لا يزال عند مستوى تاريخي منخفض يبلغ 4.3%. يعتقد المحللون أنه إذا لم يتجاوز معدل البطالة 4.5%، فإن احتمال خفض أسعار الفائدة في ديسمبر سيكون منخفضًا. ومع ذلك، إذا استمرت بيانات التوظيف في الضعف، فقد يُجبر الاحتياطي الفيدرالي (FED) على اتخاذ إجراءات.
فيما يتعلق بمسألة التضخم، أظهر باول موقفًا متسامحًا نسبيًا. ويعتقد أن الزيادة الأخيرة في أسعار السلع كانت مدفوعة بشكل رئيسي بتقلبات الرسوم الجمركية، وليس بسبب ارتفاع الطلب. يتوقع باول أنه إذا استقرت سياسة الرسوم الجمركية، فسوف ينخفض التضخم تدريجيًا. ومن الجدير بالذكر أن التضخم غير الجمركي قريب من مستوى الهدف البالغ 2%، لذا فإن ضغوط التضخم الحالية ليست بارزة، ولا تزال المتغيرات الرئيسية في سوق العمل.
في حديثه، أظهر باول حذرًا خاصًا بشأن قضايا سوق الأسهم، ولم يرد مباشرة على التساؤلات حول ما إذا كان "سوق الأسهم مرتفعًا جدًا". لكنه اعترف بأن ارتفاع سوق الأسهم قد عزز بالفعل من ثقة المستهلكين وإنفاقهم، مما شكل دعمًا للاقتصاد.
لا تزال هناك انقسامات داخل الاحتياطي الفيدرالي (FED) بشأن اتجاه السياسة. بعض الأعضاء يدعون إلى تسريع وتيرة خفض معدل الفائدة لتجنب تباطؤ الاقتصاد، بينما يميل آخرون إلى إبطاء الوتيرة لتفادي انتعاش التضخم. اختار باول حاليًا مسارًا نسبيًا متحفظًا.
من الجدير بالذكر أن الاحتياطي الفيدرالي (FED) يخطط لإيقاف تقليص الميزانية في ديسمبر، وهو ما يُعتبر بمثابة إشارة إيجابية نسبياً. أشار باول إلى أن حجم الاحتياطيات قد يستقر في نطاق 8% إلى 10% من الناتج المحلي الإجمالي، مما يعني أن السيولة في السوق من المتوقع أن تميل نحو الاستقرار. يتماشى هذا التوقيت بشكل أساسي مع توقعات المؤسسات الرئيسية السابقة، مما يحقق المزيد من التحقق من توقعات السوق.
بشكل عام، فإن توجّه سياسة الاحتياطي الفيدرالي (FED) قد شهد تعديلاً دقيقاً، مما يظهر حذراً تجاه آفاق الاقتصاد، كما يعكس جهوداً لتحقيق توازن بين مصالح الأطراف المتعددة. يحتاج المشاركون في السوق إلى متابعة دقيقة للبيانات الاقتصادية القادمة، وبالأخص التغيرات في سوق العمل، لفهم اتجاه سياسة الاحتياطي الفيدرالي (FED) بشكل أفضل.
شاهد النسخة الأصلية
قد تحتوي هذه الصفحة على محتوى من جهات خارجية، يتم تقديمه لأغراض إعلامية فقط (وليس كإقرارات/ضمانات)، ولا ينبغي اعتباره موافقة على آرائه من قبل Gate، ولا بمثابة نصيحة مالية أو مهنية. انظر إلى إخلاء المسؤولية للحصول على التفاصيل.
تسجيلات الإعجاب 12
أعجبني
12
8
إعادة النشر
مشاركة
تعليق
0/400
ProbablyNothing
· منذ 8 س
الاحتياطي الفيدرالي (FED)又在玩花样
شاهد النسخة الأصليةرد0
GasFeeDodger
· منذ 18 س
متى يمكن خفض سعر الفائدة؟
شاهد النسخة الأصليةرد0
NullWhisperer
· منذ 18 س
تقنيًا، خطوات باول هي مجرد متجه آخر للتلاعب في السوق
شاهد النسخة الأصليةرد0
QuietlyStaking
· منذ 18 س
لقد خفضت أسعار الفائدة مرة أخرى، لنبدأ بشراء الانخفاض
شاهد النسخة الأصليةرد0
TokenEconomist
· منذ 18 س
في الواقع، المتغير الأساسي هنا ليس التضخم ولكن ديناميات سوق العمل... أشياء كلاسيكية من الاقتصاد 101
في الآونة الأخيرة، أثارت تصريحات رئيس الاحتياطي الفيدرالي (FED) باول اهتماما واسع النطاق في السوق. في أحدث قرار بشأن معدل الفائدة، خفض الاحتياطي الفيدرالي (FED) الفائدة بمقدار 25 نقطة أساس كما هو متوقع، لكن تصريحات باول كانت عموما تميل إلى التوجه المتشدد، مما أصبح السبب الرئيسي للانسحاب للخلف في السوق.
أكد باول بشكل واضح أنه لا يدعم خفض أسعار الفائدة في ديسمبر الحالي، إلا إذا حدث تدهور واضح في سوق العمل. وقد شدد عدة مرات على أن معدل البطالة الحالي لا يزال عند مستوى تاريخي منخفض يبلغ 4.3%. يعتقد المحللون أنه إذا لم يتجاوز معدل البطالة 4.5%، فإن احتمال خفض أسعار الفائدة في ديسمبر سيكون منخفضًا. ومع ذلك، إذا استمرت بيانات التوظيف في الضعف، فقد يُجبر الاحتياطي الفيدرالي (FED) على اتخاذ إجراءات.
فيما يتعلق بمسألة التضخم، أظهر باول موقفًا متسامحًا نسبيًا. ويعتقد أن الزيادة الأخيرة في أسعار السلع كانت مدفوعة بشكل رئيسي بتقلبات الرسوم الجمركية، وليس بسبب ارتفاع الطلب. يتوقع باول أنه إذا استقرت سياسة الرسوم الجمركية، فسوف ينخفض التضخم تدريجيًا. ومن الجدير بالذكر أن التضخم غير الجمركي قريب من مستوى الهدف البالغ 2%، لذا فإن ضغوط التضخم الحالية ليست بارزة، ولا تزال المتغيرات الرئيسية في سوق العمل.
في حديثه، أظهر باول حذرًا خاصًا بشأن قضايا سوق الأسهم، ولم يرد مباشرة على التساؤلات حول ما إذا كان "سوق الأسهم مرتفعًا جدًا". لكنه اعترف بأن ارتفاع سوق الأسهم قد عزز بالفعل من ثقة المستهلكين وإنفاقهم، مما شكل دعمًا للاقتصاد.
لا تزال هناك انقسامات داخل الاحتياطي الفيدرالي (FED) بشأن اتجاه السياسة. بعض الأعضاء يدعون إلى تسريع وتيرة خفض معدل الفائدة لتجنب تباطؤ الاقتصاد، بينما يميل آخرون إلى إبطاء الوتيرة لتفادي انتعاش التضخم. اختار باول حاليًا مسارًا نسبيًا متحفظًا.
من الجدير بالذكر أن الاحتياطي الفيدرالي (FED) يخطط لإيقاف تقليص الميزانية في ديسمبر، وهو ما يُعتبر بمثابة إشارة إيجابية نسبياً. أشار باول إلى أن حجم الاحتياطيات قد يستقر في نطاق 8% إلى 10% من الناتج المحلي الإجمالي، مما يعني أن السيولة في السوق من المتوقع أن تميل نحو الاستقرار. يتماشى هذا التوقيت بشكل أساسي مع توقعات المؤسسات الرئيسية السابقة، مما يحقق المزيد من التحقق من توقعات السوق.
بشكل عام، فإن توجّه سياسة الاحتياطي الفيدرالي (FED) قد شهد تعديلاً دقيقاً، مما يظهر حذراً تجاه آفاق الاقتصاد، كما يعكس جهوداً لتحقيق توازن بين مصالح الأطراف المتعددة. يحتاج المشاركون في السوق إلى متابعة دقيقة للبيانات الاقتصادية القادمة، وبالأخص التغيرات في سوق العمل، لفهم اتجاه سياسة الاحتياطي الفيدرالي (FED) بشكل أفضل.