جن-هسون هوانغ يتحدث عن H1-B: والدُه لم يكن بإمكانه تحمل تكاليف تأشيرة مئة ألف دولار عند هجرته إلى الولايات المتحدة.

أعلن الرئيس الأمريكي ترامب مؤخرًا عن تنفيذ سياسة جديدة بشأن تأشيرات H-1B، تتطلب من الشركات دفع رسوم تصل إلى 100,000 دولار لكل موهبة أجنبية ذات مهارات عالية، مما أثار اهتمامًا واسعًا وانتقادات من قطاع التكنولوجيا والأوساط الأكاديمية. صرح الرئيس التنفيذي لشركة NVIDIA، جن-هسون هوانغ، مؤخرًا في مقابلة على برنامج CNBC "Squawk Box"، أن هذه السياسة الجديدة قد تجعل "الحلم الأمريكي" بعيد المنال، وقد تعيق فرص الهجرة للموهوبين في مجال التكنولوجيا. أرسل جن-هسون هوانغ مؤخرًا مذكرة حول تأشيرات H-1B إلى الموظفين، مذكرًا إياهم بأن السياسة الجديدة قد دخلت حيز التنفيذ، وكانت هذه المقابلة هي المرة الأولى التي يتحدث فيها علنًا عن كونه مهاجرًا في أمريكا، مشيرًا إلى أن الهجرة هي ركيزة أمريكا. يشعر جن-هسون هوانغ بالقلق من أن ارتفاع معايير "الحلم الأمريكي" قد يعيق تطوير الشركات، وفي الوقت نفسه، أثار إصلاح تأشيرات H-1B نقاشًا مجتمعيًا واسعًا، حيث نشر الاقتصادي الأمريكي المعروف كليفلاند وينستون كتابًا ينتقد بشدة السياسة الجديدة لتأشيرات H-1B، قائلًا إنها بلا دليل وتعيق الصناعات الناشئة، وتحدث لصالح العديد من الشركات الناشئة والشركات الصغيرة والمتوسطة.

جن-هسون هوانغ: لو كان هناك سياسة كهذه في ذلك الوقت، لما استطعت أن أدرس وأعمل في الولايات المتحدة على الإطلاق.

جن-هسون هوانغ في مقابلة قال بجدية، "أنا مهاجر، عائلتي لم يكن بإمكانها تحمل رسوم التأشيرة التي تبلغ 100000 دولار في ذلك الوقت." وأشار إلى أن والده هاجر إلى أمريكا بحثًا عن الفرص والأحلام، والآن قد تمنع التكاليف المرتفعة الكثير من الأشخاص الذين يحملون نفس الطموحات من الدخول.

جن-هسون هوانغ أكد أن الهجرة والموهبة هما أساس نجاح صناعة التكنولوجيا في الولايات المتحدة. وأشار إلى أن العديد من الطلاب الدوليين الذين يدرسون في الولايات المتحدة، بعد تلقيهم تعليماً من الطراز العالمي، يأملون في البقاء والمساهمة بما لديهم من مهارات، وأن تأشيرة H-1B هي الخطوة الأولى التي تتيح لهؤلاء الموهوبين البقاء. وأعرب جن-هسون هوانغ عن أمله في تحسين هذه السياسة، حتى تتاح الفرصة لإحداث المزيد من المفاجآت غير المتوقعة.

على الرغم من مواجهة تحديات التكاليف العالية، صرح جن-هسون هوانغ أن Nvidia ستواصل الاستثمار لدعم جذب المواهب الدولية، وأكد أنه سيضاعف جهوده لاستمرار دفع هذه التكاليف، مما يتيح للمواهب فرصة الهجرة إلى الولايات المتحدة، وأشاد بموقف ترامب "العملي" فيما يتعلق بسياسة H-1B، لكنه يأمل أيضًا أن تراعي السياسة الواقع والمثل.

خبير اقتصادي: قمع H-1B ليس له أي دليل أو قوة إقناع، وقد يضر الشركات الناشئة والشركات الصغيرة والمتوسطة.

بالنسبة لادعاء إدارة ترامب بأن نظام H-1B تم استغلاله مما أدى إلى استبدال العمال الأمريكيين، لا يوافق العديد من الخبراء الأمريكيين على ذلك، حيث أن الاقتصادي في مؤسسة بروكينغز كليفورد وينستون (Clifford Winston) يعارض بوضوح سياسة ترامب في كتابه القادم "تصحيحات السوق، وليس الحكومة ("، حيث يوضح أن استنتاجات إدارة ترامب لا تدعمها أي أدلة.

قال وينستون في مقابلة له إن الشركات توظف المواهب الأجنبية ليس من أجل خفض الأجور، ولكن لأسباب تتعلق بالتكنولوجيا والمهارات المهنية والابتكار. وأشار إلى أن المنافسة بين العمال الأمريكيين المحليين والمواهب الأجنبية ذات المهارات العالية ليست تنافسًا صفريًا، بل يمكن أن يكمل كل منهما الآخر ويعزز القدرة التنافسية للصناعة ككل. وأكد أن الولايات المتحدة لديها مساحة كافية لاستيعاب المواهب، مشيرًا إلى أن تقييد H-1B يعادل ضرب الابتكار، حيث إن الابتكار هو المفتاح لنمو الاقتصاد وتحسين جودة الحياة.

وشدد على أن هذا السياسة الجديدة لها تأثير محدود على الشركات التكنولوجية الكبرى مثل مايكروسوفت وجوجل، ولكنها تمثل عبئاً ثقيلاً على الشركات الابتكارية الصغيرة والمتوسطة، وقد تقيد مساحة نمو الشركات الناشئة. وأكد وينستون أن هذه ليست مجرد قضية مالية، بل هي قضية ما إذا كانت الولايات المتحدة لا تزال قادرة على جذب أفضل المواهب العالمية.

إصلاح سياسة H-1B، إلى أين تسير؟

أعلنت إدارة ترامب في بيان السياسة أن إصلاح H-1B يهدف إلى منع الاستغلال المنهجي، وتجنب استبدال العمال الأجانب بالعمال الأمريكيين بأجور منخفضة. ومع ذلك، سواء من خلال تجارب قادة صناعة التكنولوجيا أو من خلال ملاحظات الأكاديميين حول آلية السوق، فإن هذه الادعاءات قد تم التشكيك فيها. إن اتجاه إصلاح سياسة H-1B لن يؤثر فقط على حرية الشركات في التوظيف وابتكار المنافسة، ولكن أيضًا سيمتحن ما إذا كانت أمريكا لا تزال تلتزم بقيم "الحلم والفرصة" كما كانت دائمًا.

هذه المقالة جن-هسون هوانغ يتحدث عن H1-B: لم يكن بإمكان والده الذي هاجر إلى الولايات المتحدة تحمل تكلفة تأشيرة بمئة ألف دولار. ظهرت لأول مرة في أخبار السلسلة ABMedia.

شاهد النسخة الأصلية
قد تحتوي هذه الصفحة على محتوى من جهات خارجية، يتم تقديمه لأغراض إعلامية فقط (وليس كإقرارات/ضمانات)، ولا ينبغي اعتباره موافقة على آرائه من قبل Gate، ولا بمثابة نصيحة مالية أو مهنية. انظر إلى إخلاء المسؤولية للحصول على التفاصيل.
  • أعجبني
  • تعليق
  • إعادة النشر
  • مشاركة
تعليق
0/400
لا توجد تعليقات
  • تثبيت