تخفض الاحتياطي الفيدرالي سعر الفائدة بمقدار 25 نقطة أساس إلى 3.5% إلى 3.75%، مما أدى إلى فوران فوري في الأسواق المالية العالمية. ارتفع مؤشر داو جونز بأكثر من 600 نقطة، وارتفعت أسعار الذهب الفورية من أدنى مستوياتها إلى 4238.78 دولار، وارتفعت البيتكوين بشكل مؤقت فوق 94,000 دولار. استبعد رئيس الاحتياطي الفيدرالي باول بشكل واضح احتمال رفع الفائدة، قائلاً “رفع الفائدة ليس من التوقعات الأساسية لأي شخص”، وأعلن عن خطة لشراء سندات حكومية بقيمة 400 مليار دولار خلال 30 يومًا بدءًا من 12 ديسمبر.
تصريحات باول الحاسمة تثير مشاعر الشراء في السوق
الجواب الرئيسي وراء الارتفاع المفاجئ للبيتكوين اليوم يكمن في التصريحات الحاسمة لبول خلال المؤتمر الصحفي، التي قلبت توقعات السوق تمامًا. أولاً، أكد بشكل واضح استبعاد احتمال رفع الفائدة، مشيراً إلى أن “رفع الفائدة ليس من التوقعات الأساسية لأي شخص”، مؤكداً أن البيئة الاقتصادية الحالية لا تدعم إعادة التشديد. هذه التصريحات خففت من المخاوف بشأن احتمال عودة الاحتياطي الفيدرالي إلى سياسة أكثر تشدداً بسبب ارتفاع التضخم، مما وفر استقرارًا مؤقتًا في الاتجاه للسوق المالي.
الأهم من ذلك، أن باول أكد أن سعر الفائدة القياسي الآن في “نطاق محايد على نطاق واسع”، بحيث لا يثبط الاقتصاد بشكل واضح ولا يدفع الطلب بشكل كبير، مما يضع الاحتياطي الفيدرالي “في موقع يمكنه من الانتظار ومراقبة تطور الاقتصاد”. وأشار إلى أن خفض الفائدة بمقدار 175 نقطة أساس منذ العام الماضي قد وفر دعمًا كبيرًا للاقتصاد، لذا فإن المرحلة الحالية أكثر ملاءمة للانتظار بصبر حتى تتضح البيانات.
وفيما يتعلق بالقلق من التضخم، قال باول إن الارتفاع الأخير في أسعار السلع يعكس بشكل رئيسي تأثير الصدمات الأحادية الناتجة عن التعريفات، وليس مؤشراً على عودة اتجاه التضخم. وقال: “الاقتصاد الآن ليس اقتصادًا ساخنًا يثير تضخمًا يقوده سوق العمل”. فُسرت هذه الكلمات على أنها انخفاض كبير في مخاوف السوق من ضغوط التضخم، مما يترك المجال للسياسات التيسيرية المستمرة.
وفي تعليقات من Informa Global Markets، ذُكر: “ما يُطلق عليه ‘خفض الفائدة المتشدد’ هو ذلك فقط.” وأشاروا إلى أن وول ستريت مستعد لاستقبال أداء أكثر قوة من أعضاء اللجنة الفدرالية للصناعة المفتوحة (FOMC) المتشددين، لكن عند التصويت، استسلم المتشددون. هذا الموقف المعتدل غير المتوقع أصبح محفزًا لانتعاش شامل في السوق.
خطة شراء السندات بقيمة 400 مليار دولار: المفتاح لإضفاء السيولة
عامل آخر وراء الارتفاع المفاجئ للبيتكوين اليوم هو إعلان الاحتياطي الفيدرالي أنه سيبدأ في شراء السندات الأمريكية بدءًا من 12 ديسمبر، مع خطة لشراء سندات بقيمة 400 مليار دولار خلال 30 يومًا. وأشار محللون من Kobeissi إلى أن هذا يعني ضخ سيولة مباشرة في النظام المالي، وليس مجرد سياسة التسهيل الكمي الظاهر، مما قد يؤدي إلى ارتفاع كبير في أصول المخاطر مثل البيتكوين.
الفرق بين عمليات شراء السندات هذه والتسهيل الكمي التقليدي هو في الطابع المباشر والموجه. من خلال شراء السندات، يضخ الاحتياطي الفيدرالي السيولة مباشرة في النظام المصرفي، مما يزيد من عرض النقود الأساسية. وعندما تكون السيولة وفيرة، يبحث المستثمرون عن أصول بعوائد أعلى، وتصبح العملات المشفرة، الأسهم والذهب غالبًا الاختيارات المفضلة. على الرغم من أن حجم الـ400 مليار دولار أقل نسبياً من التسهيل الكمي، إلا أن إشارة السيولة الواضحة هذه كافية لتحفيز إعادة تخصيص الأموال.
السلسلة المنطقية لتفاعل الأسواق الثلاثة
انهيار الدولار: تقلل توقعات خفض الفائدة وخطة شراء السندات من جاذبية الدولار، حيث انهار مؤشر الدولار بمقدار 45 نقطة ليصل إلى 98.60
ارتفاع الذهب بشكل حاد: ضعف الدولار وتيسير السيولة يدفعان إلى الأصول الآمنة، وارتفعت أسعار الذهب الفورية بمقدار 57 دولارًا إلى 4238.78 دولار
استقرار وارتفاع البيتكوين: ضخ السيولة وتحسن الشهية للمخاطرة يدعمان البيتكوين، الذي استقر فوق 92,000 دولار وكون نمط قاع مزدوج
هذه الظاهرة التي تتزامن فيها ارتفاعات متعددة للأصول تشير إلى أن السوق يفسر إجراءات الاحتياطي الفيدرالي على أنها استمرار في دورة التيسير الشاملة، وليس مجرد تصحيح تقني مؤقت.
نمط القاع المزدوج يتوقع دفع البيتكوين نحو 10 آلاف دولار
(المصدر: Trading View)
التفسير الفني للارتفاع المفاجئ للبيتكوين اليوم يكمن في تكوين نمط قاع مزدوج في المنطقة الداعمة عند 83,000 دولار، والذي يظهر احتمال انعكاس الاتجاه على المدى المتوسط. السعر عاد إلى منطقة 92,000 دولار التي كانت سابقًا مقاومة، ويحاول الآن تثبيتها كمستوى دعم جديد.
مؤشر MACD يظهر زيادة الزخم، والخط الإشاري ينحني للأعلى، والمخطط الشريطي يقترب من تقاطع الذهب، مما يدل على تزايد ضغط الشراء. إذا تمكن البيتكوين من الحفاظ على الدعم فوق مستوى العنق، فإن الهيكل الفني يُشير إلى أن السعر قد يتجه نحو المقاومة الرئيسية التالية عند 100,600 دولار، وإذا تسارع الزخم، قد يتجه نحو 108,000 دولار.
تتوقع جولدمان ساكس أن يصل معدل التضخم إلى حوالي 2.34% بحلول ديسمبر 2026، مع توقع قيام الاحتياطي الفيدرالي بخفض الفائدة مرتين في مارس ويونيو من هذا العام. ومع ذلك، تتوقع مجموعة CME أن يظل الاحتياطي الفيدرالي على وضعه حتى اجتماع يونيو بعد أن يتنحى باول عن رئاسة اللجنة في مايو. هذا التباين يُظهر أن السوق لا تزال غير متأكدة بشأن مسار السياسة المستقبلية.
إذا انخفض السعر إلى ما بين 90,000 و92,000 دولار، فسيُعطل محاولة الاختراق، ويكون هناك خطر للهبوط مجددًا إلى مستوى 83,000 دولار. ومع ذلك، فإن الهيكل السوقي والمؤشرات الحالية تدعم استمرار الصعود. الموقف المعتدل للاحتياطي الفيدرالي وخطة ضخ السيولة يوفران دعمًا قويًا للبيتكوين من الناحية الكلية.
شاهد النسخة الأصلية
قد تحتوي هذه الصفحة على محتوى من جهات خارجية، يتم تقديمه لأغراض إعلامية فقط (وليس كإقرارات/ضمانات)، ولا ينبغي اعتباره موافقة على آرائه من قبل Gate، ولا بمثابة نصيحة مالية أو مهنية. انظر إلى إخلاء المسؤولية للحصول على التفاصيل.
لماذا ارتفع بيتكوين بشكل مفاجئ اليوم؟ خفض مجلس الاحتياطي الفيدرالي السعر بمقدار 25 نقطة أساس، وكلمة واحدة من جيروم باول أطلقت عمليات الشراء
تخفض الاحتياطي الفيدرالي سعر الفائدة بمقدار 25 نقطة أساس إلى 3.5% إلى 3.75%، مما أدى إلى فوران فوري في الأسواق المالية العالمية. ارتفع مؤشر داو جونز بأكثر من 600 نقطة، وارتفعت أسعار الذهب الفورية من أدنى مستوياتها إلى 4238.78 دولار، وارتفعت البيتكوين بشكل مؤقت فوق 94,000 دولار. استبعد رئيس الاحتياطي الفيدرالي باول بشكل واضح احتمال رفع الفائدة، قائلاً “رفع الفائدة ليس من التوقعات الأساسية لأي شخص”، وأعلن عن خطة لشراء سندات حكومية بقيمة 400 مليار دولار خلال 30 يومًا بدءًا من 12 ديسمبر.
تصريحات باول الحاسمة تثير مشاعر الشراء في السوق
الجواب الرئيسي وراء الارتفاع المفاجئ للبيتكوين اليوم يكمن في التصريحات الحاسمة لبول خلال المؤتمر الصحفي، التي قلبت توقعات السوق تمامًا. أولاً، أكد بشكل واضح استبعاد احتمال رفع الفائدة، مشيراً إلى أن “رفع الفائدة ليس من التوقعات الأساسية لأي شخص”، مؤكداً أن البيئة الاقتصادية الحالية لا تدعم إعادة التشديد. هذه التصريحات خففت من المخاوف بشأن احتمال عودة الاحتياطي الفيدرالي إلى سياسة أكثر تشدداً بسبب ارتفاع التضخم، مما وفر استقرارًا مؤقتًا في الاتجاه للسوق المالي.
الأهم من ذلك، أن باول أكد أن سعر الفائدة القياسي الآن في “نطاق محايد على نطاق واسع”، بحيث لا يثبط الاقتصاد بشكل واضح ولا يدفع الطلب بشكل كبير، مما يضع الاحتياطي الفيدرالي “في موقع يمكنه من الانتظار ومراقبة تطور الاقتصاد”. وأشار إلى أن خفض الفائدة بمقدار 175 نقطة أساس منذ العام الماضي قد وفر دعمًا كبيرًا للاقتصاد، لذا فإن المرحلة الحالية أكثر ملاءمة للانتظار بصبر حتى تتضح البيانات.
وفيما يتعلق بالقلق من التضخم، قال باول إن الارتفاع الأخير في أسعار السلع يعكس بشكل رئيسي تأثير الصدمات الأحادية الناتجة عن التعريفات، وليس مؤشراً على عودة اتجاه التضخم. وقال: “الاقتصاد الآن ليس اقتصادًا ساخنًا يثير تضخمًا يقوده سوق العمل”. فُسرت هذه الكلمات على أنها انخفاض كبير في مخاوف السوق من ضغوط التضخم، مما يترك المجال للسياسات التيسيرية المستمرة.
وفي تعليقات من Informa Global Markets، ذُكر: “ما يُطلق عليه ‘خفض الفائدة المتشدد’ هو ذلك فقط.” وأشاروا إلى أن وول ستريت مستعد لاستقبال أداء أكثر قوة من أعضاء اللجنة الفدرالية للصناعة المفتوحة (FOMC) المتشددين، لكن عند التصويت، استسلم المتشددون. هذا الموقف المعتدل غير المتوقع أصبح محفزًا لانتعاش شامل في السوق.
خطة شراء السندات بقيمة 400 مليار دولار: المفتاح لإضفاء السيولة
عامل آخر وراء الارتفاع المفاجئ للبيتكوين اليوم هو إعلان الاحتياطي الفيدرالي أنه سيبدأ في شراء السندات الأمريكية بدءًا من 12 ديسمبر، مع خطة لشراء سندات بقيمة 400 مليار دولار خلال 30 يومًا. وأشار محللون من Kobeissi إلى أن هذا يعني ضخ سيولة مباشرة في النظام المالي، وليس مجرد سياسة التسهيل الكمي الظاهر، مما قد يؤدي إلى ارتفاع كبير في أصول المخاطر مثل البيتكوين.
الفرق بين عمليات شراء السندات هذه والتسهيل الكمي التقليدي هو في الطابع المباشر والموجه. من خلال شراء السندات، يضخ الاحتياطي الفيدرالي السيولة مباشرة في النظام المصرفي، مما يزيد من عرض النقود الأساسية. وعندما تكون السيولة وفيرة، يبحث المستثمرون عن أصول بعوائد أعلى، وتصبح العملات المشفرة، الأسهم والذهب غالبًا الاختيارات المفضلة. على الرغم من أن حجم الـ400 مليار دولار أقل نسبياً من التسهيل الكمي، إلا أن إشارة السيولة الواضحة هذه كافية لتحفيز إعادة تخصيص الأموال.
السلسلة المنطقية لتفاعل الأسواق الثلاثة
انهيار الدولار: تقلل توقعات خفض الفائدة وخطة شراء السندات من جاذبية الدولار، حيث انهار مؤشر الدولار بمقدار 45 نقطة ليصل إلى 98.60
ارتفاع الذهب بشكل حاد: ضعف الدولار وتيسير السيولة يدفعان إلى الأصول الآمنة، وارتفعت أسعار الذهب الفورية بمقدار 57 دولارًا إلى 4238.78 دولار
استقرار وارتفاع البيتكوين: ضخ السيولة وتحسن الشهية للمخاطرة يدعمان البيتكوين، الذي استقر فوق 92,000 دولار وكون نمط قاع مزدوج
هذه الظاهرة التي تتزامن فيها ارتفاعات متعددة للأصول تشير إلى أن السوق يفسر إجراءات الاحتياطي الفيدرالي على أنها استمرار في دورة التيسير الشاملة، وليس مجرد تصحيح تقني مؤقت.
نمط القاع المزدوج يتوقع دفع البيتكوين نحو 10 آلاف دولار
(المصدر: Trading View)
التفسير الفني للارتفاع المفاجئ للبيتكوين اليوم يكمن في تكوين نمط قاع مزدوج في المنطقة الداعمة عند 83,000 دولار، والذي يظهر احتمال انعكاس الاتجاه على المدى المتوسط. السعر عاد إلى منطقة 92,000 دولار التي كانت سابقًا مقاومة، ويحاول الآن تثبيتها كمستوى دعم جديد.
مؤشر MACD يظهر زيادة الزخم، والخط الإشاري ينحني للأعلى، والمخطط الشريطي يقترب من تقاطع الذهب، مما يدل على تزايد ضغط الشراء. إذا تمكن البيتكوين من الحفاظ على الدعم فوق مستوى العنق، فإن الهيكل الفني يُشير إلى أن السعر قد يتجه نحو المقاومة الرئيسية التالية عند 100,600 دولار، وإذا تسارع الزخم، قد يتجه نحو 108,000 دولار.
تتوقع جولدمان ساكس أن يصل معدل التضخم إلى حوالي 2.34% بحلول ديسمبر 2026، مع توقع قيام الاحتياطي الفيدرالي بخفض الفائدة مرتين في مارس ويونيو من هذا العام. ومع ذلك، تتوقع مجموعة CME أن يظل الاحتياطي الفيدرالي على وضعه حتى اجتماع يونيو بعد أن يتنحى باول عن رئاسة اللجنة في مايو. هذا التباين يُظهر أن السوق لا تزال غير متأكدة بشأن مسار السياسة المستقبلية.
إذا انخفض السعر إلى ما بين 90,000 و92,000 دولار، فسيُعطل محاولة الاختراق، ويكون هناك خطر للهبوط مجددًا إلى مستوى 83,000 دولار. ومع ذلك، فإن الهيكل السوقي والمؤشرات الحالية تدعم استمرار الصعود. الموقف المعتدل للاحتياطي الفيدرالي وخطة ضخ السيولة يوفران دعمًا قويًا للبيتكوين من الناحية الكلية.