أظهرت أحدث البيانات أن المعروض النقدي العالمي حقق رقماً قياسياً مذهلاً. حيث ارتفع مؤشر المعروض النقدي الواسع الذي يغطي 169 دولة ومنطقة، ويشكل 99% من الناتج المحلي الإجمالي العالمي، بنسبة 9.3% في يوليو مقارنةً بالعام الماضي، متجاوزًا حاجز 140 تريليون دولار. تعكس هذه الأرقام الاتجاه الواضح لتوسع السيولة في الاقتصاد العالمي الحالي.
منذ بداية عام 2023، زادت المعروض النقدي العالمي المقوم بالدولار بمقدار 10 تريليون دولار. والأكثر إثارة للاهتمام هو أنه منذ اندلاع جائحة كوفيد-19 في عام 2020، ارتفع إجمالي المعروض النقدي العالمي بمقدار 40 تريليون دولار، بمعدل نمو سنوي مركب يصل إلى 7%. تبرز هذه السرعة المذهلة في النمو السياسات النقدية النشطة التي اتبعتها الدول في السنوات الأخيرة لمواجهة التحديات الاقتصادية.
أدى هذا النمو الكبير في عرض النقود إلى مناقشات واسعة بين الاقتصاديين والمستثمرين. من جهة، قد تحفز السيولة الوفيرة النشاط الاقتصادي والاستثمار؛ ومن جهة أخرى، هناك من يشعر بالقلق من أن ذلك قد يؤدي إلى ضغوط تضخمية ومخاطر فقاعات الأصول.
مع استمرار عدم اليقين في عملية انتعاش الاقتصاد العالمي، سيواجه البنك المركزي وصناع السياسات في الدول تحديات كيفية تحقيق التوازن بين النمو الاقتصادي والاستقرار المالي. كما يجب على المشاركين في السوق مراقبة التأثير المحتمل لهذا الاتجاه على أسعار الأصول المختلفة واستراتيجيات الاستثمار.
في المستقبل، ستظل تغييرات اتجاهات العرض النقدي العالمي واحدة من العوامل الرئيسية التي تؤثر على الاقتصاد الكلي والأسواق المالية. سيتابع الجميع عن كثب تعديلات السياسات النقدية في الدول المختلفة، وكيف تؤثر هذه السياسات على عملية التعافي الاقتصادي العالمي والتنمية على المدى الطويل.
شاهد النسخة الأصلية
قد تحتوي هذه الصفحة على محتوى من جهات خارجية، يتم تقديمه لأغراض إعلامية فقط (وليس كإقرارات/ضمانات)، ولا ينبغي اعتباره موافقة على آرائه من قبل Gate، ولا بمثابة نصيحة مالية أو مهنية. انظر إلى إخلاء المسؤولية للحصول على التفاصيل.
أظهرت أحدث البيانات أن المعروض النقدي العالمي حقق رقماً قياسياً مذهلاً. حيث ارتفع مؤشر المعروض النقدي الواسع الذي يغطي 169 دولة ومنطقة، ويشكل 99% من الناتج المحلي الإجمالي العالمي، بنسبة 9.3% في يوليو مقارنةً بالعام الماضي، متجاوزًا حاجز 140 تريليون دولار. تعكس هذه الأرقام الاتجاه الواضح لتوسع السيولة في الاقتصاد العالمي الحالي.
منذ بداية عام 2023، زادت المعروض النقدي العالمي المقوم بالدولار بمقدار 10 تريليون دولار. والأكثر إثارة للاهتمام هو أنه منذ اندلاع جائحة كوفيد-19 في عام 2020، ارتفع إجمالي المعروض النقدي العالمي بمقدار 40 تريليون دولار، بمعدل نمو سنوي مركب يصل إلى 7%. تبرز هذه السرعة المذهلة في النمو السياسات النقدية النشطة التي اتبعتها الدول في السنوات الأخيرة لمواجهة التحديات الاقتصادية.
أدى هذا النمو الكبير في عرض النقود إلى مناقشات واسعة بين الاقتصاديين والمستثمرين. من جهة، قد تحفز السيولة الوفيرة النشاط الاقتصادي والاستثمار؛ ومن جهة أخرى، هناك من يشعر بالقلق من أن ذلك قد يؤدي إلى ضغوط تضخمية ومخاطر فقاعات الأصول.
مع استمرار عدم اليقين في عملية انتعاش الاقتصاد العالمي، سيواجه البنك المركزي وصناع السياسات في الدول تحديات كيفية تحقيق التوازن بين النمو الاقتصادي والاستقرار المالي. كما يجب على المشاركين في السوق مراقبة التأثير المحتمل لهذا الاتجاه على أسعار الأصول المختلفة واستراتيجيات الاستثمار.
في المستقبل، ستظل تغييرات اتجاهات العرض النقدي العالمي واحدة من العوامل الرئيسية التي تؤثر على الاقتصاد الكلي والأسواق المالية. سيتابع الجميع عن كثب تعديلات السياسات النقدية في الدول المختلفة، وكيف تؤثر هذه السياسات على عملية التعافي الاقتصادي العالمي والتنمية على المدى الطويل.